نـهــــرالنيــــل
1.
(فَانظُرْ إِلَىآثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ
مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَلَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ) سورة) الروم آية 50
(.. وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )الأنبياء 30
أنا
أسكن فى القاهرة ليس بعيدا عننهر الميل قرأت كتاب نهر النيل للدكتور محمد
عوض طبعة مكتبة الأسرة بالقاهرة ..اكتشفت أننى لا أعرف عن هذا النهرالا
القليل ...شدنى الكتاب فقرأته عدة مرات ثمقمت بتلخيصه أو قل اخترت بعض
المقتطفات وأضفت اليها بعض الصور والخرائط لعل الناستستفيد كما استفدت
...أعلم ان الناس لا تحب التطويل ...لذلك رأيت أن تكون المعلوماتالتى شدتنى
بعنف باللون الأحمر
أسأل الله أن يستفيد القراء من هذه المعلوماتو التعرف على نعم الله وقدراته اللانهائية من خلال هذا الفيض الإلهي الغير محدود،،،
• حوض النيل عظيم المساحة حيث يبلغ زهاء 9و2 مليون كم2ويجرى
هذا النهر من منابعه الاستوائية متجها نحو الشمال باستمرارواطراد لا نظير
لهما فى أى نهر فى العالم بينما اتجاه الأنهار عادة من الشرق إلىالغرب أو
العكس
•
نظرا لخاصية اتجاه النيل منالجنوب إلى الشمال من خط عرض 30 3 جنوبا إلى 30
31 شمالا فان خطوط العرض التىيخترقا متعددة ( حوالى ستة أقاليم طبيعية من
الإقليم الاستوائي إلى إقليم البحرالأبيض المتوسط) فى حين أن نهر الأمازون
وطوله 4000 ميل كطول نهر النيل يقع فىإقليم واحد تقريبا هى المنطقة
الاستوائية
•
نظرا لأن نهر النيل يجرىمن الجنوب إلى الشمال من منطقة ذات أمطار غزيرة
إلى منطقة عديمة المطر شديدةالحرارة فكلما جرى النيل خطوة نحو مصبه أفقده
ذلك جزءا من مائه وليس هذا شأنالأنهار عادة فبالنسبة لنهر الأمازون والذى
يجرى فى منطقة مطرها دائم وغزير فهوكلما سار نحو مصبه ازداد ما يحمله من
الماء رغم ما يفقد بالتبخر
• إن مصبهعند دمياط ومخرجه من بحيرة فيكتوريا كلاهما واقع أحدهما شمال الآخر لا يفصلهما غيردرجة طولية واحدة
• المصدر الأول لمنابع النيلهو
منابع النيل الاستوائية والتى تقع فى هضبة البحيرات وسميت بهذا الاسم لأن
فيها 5بحيرات كبيرة كلها تغذى النيل ويزيد ارتفاع الهضبة عن 1200 م فى
المتوسط وهذهالبحيرات هى: فكتوريا وكيوجا وإدوارد وجورج والبرت
• مساحةبحيرة فكتوريانحو
69000 كم2 وأكبر طول لها من الشمال إلىالجنوب نحو 320 كم وأكبر عرض 275كم
ومتوسط عمق البحيرة 40 م وسطح البحيرة يعلو بنحو 1135م على سطح البحر وهى
الخزان الأكبر لمياه النابع الاستوائية وهى كثيرة الجزر. وهناك كثير جدا من
الأنهار التى تغذى البحيرةومياه
البحيرةعذبة ولونها أزرق وفى بعض أرجائها نافورات يرتفع منها الماء فوق
سطحها وعند هبوبالعواصف تتحرك المياه وتثير أمواجا عالية
• ومساحةبحيرة كيوجا 7500 كم2 وهى أشبه بمستنقع عظيم قليلةالعمق (من 4-6 م فقط)
• ومساحة سطحبحيرة إدواردحوالى 2200 كم2وماؤها فيهشيء من الملوحةوتصب فيها أنهر كثيرة
• ومساحة سطحبحيرة جورجنحو 300كم2وتحف بها منالجنوب خلجان عديدة هى بقايا فوهات بركانية منظرها جميل
• ومساحةبحيرة البرت 5300 كم2 ومتوسط عمقها نحو 12م والبحيرة ماؤهاعذب فى الوسط ومع بعض الملوحة بالقرب من السواحل. وهى عرضةلهبوب أشد العواصف وأقساها فجأة من غير سابق إنذار وتوجد عدة عيون حارة ونافوراتطبيعية يتصاعد منها البخار ويسمع صوتهامن بلدة كيبيرو الواقعة على ساحلهاالشرقى
•
يدخل نيل فيكتوريا إلى بحيرةألبرت ويخرج منها باسم جديد هو بحر الجبل
ويتجه شمالا مسافة 1156 كم حتى يتصلببحيرة نو التى هى بداية النيل الأبيض
• ويلتقى
السوباط بالنيل البيض فلا تمتزج مياههما تمام الامتزاج حيث تبق مياه
السوباطالملأى بالرواسب منفصلة عن مياه بحر الجبل المخضرة ويمكن مشاهدة
الخط الفاصل بينهمالمسافة بعيدة بعد التقائهما
• المصدرالثانىلمياه
النيل هو هضبة الحبشة مترامية الأطراف وارتفاعها يتراوح بين 2000 إلى 2500
م ولكن لها عدة قمم عالية قد تصل إلى 4000م وتسيل من هذه الهضبةأنهار
كثيرة جدا تتجمع فى بحيرة تانا (طانا) ملقية على جوانبها وقاعها ما تحمله
منالرواسب فيخرج منها ماء النيل الأزرق نظيفا لا يحمل من الرواسب شيئا و
النيل الأزرقنهر شديد الانحدار فى كل مجراه من بحيرة تانا إلى الخرطوم
فمستوى البحيرة 1840موالخرطوم أقل من 400م فوق سطح البحر فيكون الانحدار
1440م فى مسافة 1622 كم
• وفيما بين الخرطوم وأسوان لا ينصب فى النيل نهر أو رافد ذو شأن سوىالعطبرة
• أما
الذى يلفت النظر فى جريان النيل من أسوانإلى القاهرة فهو أن النهر يميل
دائما التزام الجانب الأيمن من الوادى فهو لا يتحولإلى الناحية اليسرى
قليلا إلا ليعود فيلتزم الناحية اليمنىومعنى
هذا أنالنهر يلقى برواسبه على الجانب الأيسر ودائب فى نحت جزء يسير من
الجانب الأيمن بحيثيكون السهل الفيضى عن اليسار وعلى اليمين ضفة مرتفعة
•
انحدار النيل منأسوان إلى البحر فى غاية الاعتدال ويتراوح بين 1: 000و10 و
1: 000و14 فلا هو سريعالانحدار جدا يعوق الملاحة كما هو الحال فى إقليم
الحبشة أو إقليم الشلالات ولا هوبطيئ حدا كالنيل الأبيض أو بحر الجبل فى
منطقة السدود حيث المستنقعات ومستوى النهرفى شمال السودان 83م وفى القاهرة
12م فوق سطح البحر
•
وهناك من الدالات ماهو ذو فرع واحد رئيسى أو له مصبان رئيسيان أو ما له
عدة مصبات رئيسية ونهر النيل منالنوع الثانى وطول فرع دمياط 242كم وطول فرع
رشيد 236كم لكن فرع رشيد أهم الفرعينمن حيث اتساع المجرى ومقدار ما يحمله
من الماء فمتوسط سعة فرع رشيد 500م ودمياط 270م ويمكن للمسافر ملاحظة ذلك
فطول كبرى بنها 285م وطول كبرى كفر الزيات 530 م
• يقسم كل نهر فى العادة إلى ثلاثة أقسامفالجزء
الأعلى يكون كثير الشلالات والجنادل والخوانق كثير النحت والتحطيم
والحفروالجزء الأوسط يكون فيه النهر أكثر اتساعا وجنادله وشلالاته قليلة أو
منعدمةوانحداره متوسط وفى الجزء الأدنى يكون النهر بطيئ الجريان متسعا
كثير الالتواءوالنيل خارج تماما عن هذا النظامإلا
فيما بين أسوانوالبحر لذلك يرى مؤلف الكتاب أن النيل لم تكن نشأته وتطوره
كنهر واحد بل أجزاء منهتكون كل منها على حدة إلى أن حدثت أمور أدت إلى
اتصالها فكونت نهرا واحدا
•
تطورت الدلتا حيث ذكر اصطرابون مالا يقل عن 7 مصبات مختلفة منها فرعى
دمياط ورشيدوذكر أسماءها وزاد عليها بطليموس فرعا آخر وقد تغيرت الحال فزال
الكثير من هذهالمصبات
• لقد
ألفنا أن نرى بحر يوسف يجرى فى مجراهالملتوى حتى ينتهى إلى منخفض الفيوم
وهو يمثل ظاهرة شاذة فى جغرافية السهل الرسوبىللنيل. ويوشك ألا يكون له
نظير فى جغرافية أى نهر آخر.انه
يخرج من النيل فىمنطقة تبعد عن القاهرة بنحو 400كم فليس هناك ما يدعو لأن
تبدأ ظاهرة التفرع بالقربمن ديروط أو منفلوظ ثم تختفى بعد ذلك تماما حتى
تظهر فى صورتها المعروفة شمالالقاهرة . ان بحر يوسف مجرد مجرى ضئيل فما
الذى يدعو إلى خروج جزء يسير من ماءالنهر سالكا طريقه الخاصة التى تصل به
إلى الفيوم. لقد عالج الباحثون هذا الموضوعلإيجاد بعض التفسيرات
•
إن منابع النيل فى أواسط أفريقيا واقعة كلها فىالمنطقة الاستوائية حيث
متوسط حرارة كل يوم تختلف اختلافا قليلا عن باقى الأيامفأعلى متوسط حرارة
فى أبريل تصل إلى 22.3 درجة وهى أقل ما تكون فى يوليو حيث تصلإلى 20.4
ويلاحظ أن درجة الحرارة أكثر انخفاضا عن معظم الجهات الاستوائية
بسببالارتفاع عن سطح الأرض غير أن الاختلاف بين الليل والنهار قد يصل لنحو
11 درجة وهومن خصائص الأقاليم الحارة
• إن متوسط ما
يسقط على الهضبة الاستوائية من مطر نحو 1200مم ويصل فى بعض المناطق قريب من
مترين وتتركز الأمطار عادة حول شهر أغسطس. وفىأوغندة كثير ما يصاحب المطر
عواصف رعدية قد يبلغ عددها فى العام نحو 100.
•
وفى الخرطوم نجد أن شهر يناير هو أقل أشهر السنة حرارة ويبلغ متوسطة
22.5درجة ثمترتفع الحرارة حتى تصل إلى حدها الأقصى فى يونيو حيث المتوسط 1و
31 وتبلغ كثيراالأربعين أو أكثر وقد تبلغ فروق فى يناير بين الليل والنهار
الى نحو 15 درجة فىالمتوسط
•
وهناك ظاهرة جوية معروفة عند أهل السودانوهى الهبوب وهى زوبعة إعصارية
تحمل مقادير هائلة من التراب والرمل وأحيانا تكون منالشدة بحيث تقلع
الأشجار وتقلب عربات الترام وتهدم سقوف المنازل وإقليم الخرطوم هوالذى
اشتهر بحدوث الهبوب الذى هو عادة فى أشهر المطرواكثر
حدوثه فى يونيوويوليو وقد لوحظ فى الخرطوم أن سحبا من التراب والرمال قد
سقطت على المدينة دون أنيصاحبها رياح كأنما الزوبعة فقدت قوتها قبيل
الخرطوم وكل ما نال المدينة هو هذهالرواسب
•
بالنسبة لمناخ هضبة الحبشة فالمطر غزير يسقط كله فى موسم واحدمحدود بعكس
المطر فى الهضبة الاستوائية الذى يتوزع على طول السنة وفى الهضبة
وديانعميقة ومنخفضات تشتد فيها الحرارة وعلى النقيض توجد أماكن شاهقة
الارتفاع حيث قممالجبال على ارتفاع 4500م يكسو بعضها الثلوج ولكن أكثر
الهضبة من النوع الوسط بين 1700 و 2400 م والجزء العامر من الهضبة واقع كله
فى هذا الإقليم ومتوسط درجاتالحرارة فى يناير 3و 27 وفى أغسطس 5و 25 لان
فصل المطر الغزير فى يونيو وأغسطس وسبتمبر أما فى الشتاء فتقل الأمطار حتى
تنعدم فى ديسمبر ويناير وفبراير وأديس أبابامثالا حسنا لاعتدال الجو وهى
ترتفع 2440م عن سطح الأرض ومقدار ما يسقط عليها فىالسنة 1259مم منها 924مم
فى يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر
•
تقسم مصر مناخياإلى الإقليم الواقع جنوب المنيا وهو الذى لا يتأثر
بالانخفاضات الشتوية والربيعيةوالإقليم الواقع شمالها وهو الذى يتأثربها
وهذه المنخفضات نادرة فى يونيو ومنعدمةتقريبا فى أشهر الصيف وأوائل الخريف
وهى أكبر ظاهرة تسبب تغيرا فى طقس مصر ولولاهالما حدثت الأمطار الشتوية ولا
هبت رياح الخماسين ولا العواصف الرعدية ، والحرارة فىمصر تكون أقل ما يمكن
فى يناير وأعلاها فى يوليو وهى تقل تدريجيا نحوالشمال
•
أما الإقليم الجنوبى فكله مناخ صحراوى حار لا ينزل فيه المطر إلانادرا
وهناك حالات شاذة كأن ينزل المطر غزيرا كأنما ينصبمن أفواه القرب
نتيجةزوبعة إعصارية خرجت عن طريقها المألوف وهذا النوع لا يحدث سوى مرة كل
عشرة أو عشرونعاما فيغذى أعشابها وأشواكها فينعشها بعد ذبول وجفاف طويل
•
ويمكن تقسيم مصرالسفلى إلى ثلاث أقسام وهى قسم صحراوى ما يسقط فيه من مطر
لا يزيد عن 25مم وهوالواقع جنوب السويس إلى بحيرة قارون والثانى قليل المطر
من 25 إلى 100مم أما الثالثفمن 100 إلى 205 مم وهو إقليم البحر المتوسط
وهو أقل فى الشرق منه فى الغرب وهو فىرشيد 153 ودمياط 124 والإسكندرية 204
وبور سعيد 83
• الإسكندرية أدفأ فى فصل الشتاء فى المتوسط من القاهرةو
أكثربلاد الصعيد وهى أقل حرارة فى الصيف من القاهرة والفرق بين النهايات
الكبرى والصغرىفى الإسكندرية يبلغ 7 أو 8 درجات أى أن الليل أدفئ وحرارة
النهار ألطف وهناك ظاهرةأخرى ليس من السهل تعليلها وهو أن شهر أغسطس هو
أكثر شهور السنة حرارة بينما فىبلاد القطر الأخرى يوليو هو أحر الشهور لذلك
يتخلف شهر الحرارة القصوى فىالإسكندرية عنه فى القاهرة بحوالى 15 إلى 20
يوما
•
رياح الخماسين تبتدئجديا من شهر فبراير وتنتهي فى منتصف يونيو و أكثر
الشهر تعرضا لهبوب الرياح هو شهرأبريل ورياح شهر فبراير لأنها ليست شديدة
الحرارة فإنها تمر دون أن يشعر بها أحدأما فى أبريل فهى التى يعرفها الناس
أنها الخماسين حقا حيث ترتفع الحرارة وقد تصلإلى 40 – 46 درجة والتى عادة
ما تحمل معها مقدارا كبيرا من الرمال غير أنه من المهمأن نوضح أن درجة 40
مع الجفاف خير بكثير من 30 مع الرطوبة
•
يمكن تقسيم حوضالنيل نباتيا إلى المنطقة الصحراوية البحتة وهى النصف
الشمالى لحوض النيل والمنطقةغير الصحراوية ورغم وجود منطقة البحيرات الكبرى
وسط الأقطار الاستوائية فلا تتمثلفيه الغابات الاستوائية الكثيفة أحسن
تمثيل والذى يمثلها هو حوض الكنجو الذى يمتلئبغابات (السلفا) حيث تتكاثف
الأشجار وترتفع فى الهواء علوا شاهقا وتتلاصق تيجانهاكل بجانب الآخر حتى
تحجب ضوء الشمس من أن يصل إلى باطن الغابة ويصل بين كل شجرة ومايليها
نباتات متسلقة يلتف بعضها حول بعض– تلك الغابات يكاد اجتيازها أن يكون
ضربامن المستحيل لشدة ظلامها وأبخرتها وحرارة باطنها
•
غير أن القسم الأعظم منحوض النيل غير المنطقة الصحراوية يقع فى حوض
السفانا ( منطقة الحشائش) فحيث توافرتالحرارة والأمطار تكون الحشائش مرتفعة
ارتفاعا كبيرا والتى تبلغ من 2-4م حيث تقلالأشجار وتكون ذات جم صغير
وارتفاع قليل
• وهناك
منطقةالحشائش متوسطة الارتفاع من 1-2 م وهى أكثر انتشارا من سابقتها حيث
يستمر فصلالجفاف أحيانا من 3-5 أشهر وفى أثنائه تحترق الأعشاب وتجف جذوع
الشجر وتعلوها طبقةمن الدخان غير أنه لا يكاد الغيث ينزل حتى تندفع الأعشاب
فى نموها بطريقة يتعذرعلينا تصوره فلقد يسبر المرء أول الربيع فى طريق
يراه معبدا واضحا ثم يعود بعديومين أو ثلاثة بعد أن سقط الغيث فإذا الحشائش
قد نبتت حتى استحال على المسافر أنيتبين التهج الذى سار فيه بعد أن اندثرت
معالمه ونمت حشائش يبلغ ارتفاعها مترا أومترا أو مترين أما الأشجار
المنتشرة فى هذه المنطقة وأكثرها من السنط والطلح قديبلغ ارتفاعها من 13-
15 م وأكثرها له خاصية فريدة وهى أن جذع الشجرة يعلوها تاجمفرطح واسع قليل
السمك بحيث يجعل الشجرة فى شكل المظلة ولعل ذلك لأكثر ملائمةلإقليم تهب فيه
الرياح باطراد وشدة فتمر بهذا الشجر دون أن تلحق به عطباكثيرا
•
نباتات المستنقعات: نظرا لصعوبة تصريف مياه الأمطار بسبباستواء الأرض فى
أجزاء كثيرة من حوض النيل الأعلى ولأن الأرض لا تتشرب المياهبسهولة فان
تكوين المستنقعات سهل جدا، وفى أوغندا مثلا قد يتحتم ردم طرق وسطالمستنقعات
وفى السودان الجنوبى كثيرا ما يقيم الأهالى حاجزا يحول دون تسرب المياهإلى
قراهم ومنازلهم.
•
فى فصل المطار تتحول مساحات شاسعة فى جنوب السودانإلى مستنقعات أو سهول
عشبية تغمرها المياه وفى الجزء الأدنى من بحر الغزال مستنقعاتدائمة طول
العام
•ووجود
المستنقعات فى حوض بحر الغزالوبحر الجبل قد نشأ عنه ما يسمى بالسدود والسد
عبارة عن كتل من النباتات تعترض النهروهى إما أعشاب تنمو فى قاع النهر
وأوراقها وأغصانها تطفو على وجه الماء. وإما كتلضخمة من النباتات مندمجة
بعضها مع بعض وقد يبلغ سمكها 5-7م وطولها قد يبلغ ميلاوبعض ميل.وحين يحل
فصل المطر تهب العواصف فتقتلع هذه النباتات ويدفعها التيار حتىيلقى بها فى
النهر بمقادير هائلة حيث تقف عند وجود عقبات ويتلوها غيرها حتى تكونكتلة
ضخمة تسد مجرى النهر، حتى يكون مستوى النهر وراء السد أعلى من مستواه
أمامالسد. وتجرى المياه بسرعة من تحت السد حاملة كثيرا من النباتات
والأعشاب. وبذلكيزداد حجم السد من أسفله ويمضى الزمن يصبح السد كتلة قوية
متينة بحيث تسير فوقهالناس والفيلة والماشية. وهناك اهتمام بتطهير النهر من
هذه السدود.
•
بالنسبة للأحوال المائية فبالنسبة لأى نهر فان مقدار ما يحمله النهر من
الماء يتوقفعلى سقوط الأمطار أو ما يسيل من الجليد حين يذوب هذان عاملا
زيادة، وهناك عوامل نقصكالتبخر والتسرب إلى باطن الأرض
على أن كثيرا من الأنهار كالراين والرون فىأوربا تستمد جزءا عظيما من مائها من ذوبان الجليد وليس هو الحال فى نهرالنيل
•
إن أمطار الهضبة الاستوائية دائمة طول العام تقريبا وان زادت زيادةواضحة
فى الربيع والخريف والمتوسط السنوى لتصرف نيل فيكتوريا عند شلالات ريبون
إلىالنيل هو 667 متر مكعب فى الثانيةوالذى
تفقده بحيرة فيكتويامن البخر أكثر من ذلك إذ أن نسبة الفقد بالبخر إلى ما
ينصرف منها إلى نهر النيلحوالى 80% ويخرج الماء من بحيرة البرت أكثر ماءا
من نيل فيكتويا غير أن ما يفقد بعدذلك فى إقليم المستنقعات ضخمة جدا بحيث
كل ما يصب فى نهر النيل من الهضبةالاستوائية وأمطارها الغزيرة هو نحو 475
متر مكعب فى الثانية وهذا لا يعادل أكثر منجزء من مائة جزء من أمطار
الأقاليم الاستوائية
•
بالنسبة للنيلالزرق فانه يزداد ضخامة وقوة فى كل خطوة يخطوها حتى يصبح
تصريفه فى وقت الفيضان 5000 أو 6000 متر مكعب ثانية أما نيل فيكتوريا يتحول
إلى نهر البرت ثم إلى بحرالجبل ولا يزال يفقد من مائه وقوته حتى يصبح
تصريفه لا يكاد يبلغ عشر تصريف النيلالأزرق
•
ولا يزال النيل الأزرق هو المهيمن على نظامالنيل وجريانه ففيضان النيل
معناه قبل كل شيئ فيضان النيل الأزرق، ونقص النيلمعناها نقص النيل الأزرق
وإذا كانت مصر هبة النيل فهى هبة النيلالأزرق
• يوجد على نهر النيل من منبعه إلى مصبهما لا يقل عن 87 مقياسا منها مقياس الروضة ويرجع تاريخه إلى أكثر من ألف عاموالمقاييس
هامة فى التعرف على تصرف النهر أى مقدار ما يجرى فى النهر من ماء فى
مكانما بغية معرفة مقدار ما يجرى فى النهر من ماء فى كل جزء من أجزائه
•
والمهمفى المقياس أن يكون مثبتا إلى جانب النهر تثبيتا متينا ومقياس
الروضة مثلا عبارة عنقطع من المرمر ذات أبعاد متساوية مثبته فى جدار قائم
متين بحيث تكون هى والجداركتلة واحدة
•
ومن المهم أن نلفت نظر القارئ إلى أن نقطة الصفر مصطلح قد يكونمعناه الحد
الأدنى لمستوى النهر أو أفل من ذلك أو أكثر ونقطة الصفر فى المقاييسالواقعة
بمصر هى مستوى سطح البحر المتوسط فإذا قلنا أن مقياس الروضة سجل 18
مترافمعنى هذا أن مستوى النيل ارتفع فى الروضة حتى أصبح أعلى من مستوى سطح
البحربثمانية عشر مترا ومن المهم اتخاذ التدابير ضد الفيضانات العالية فإذا
سجل مقياسالرصيرص رقما عاليا (20 أو 21) أمكن اتخاذ التدابير الواقية قبل
حلوله بنحو 14بوما
الصورة الآولى
توضح معدل تصريف النيل على مدار العام أعلى نقطة فى سبتمبر وأقل تصريف فى أبريل ومايو...تقدير العليم الخبير
الصورة الثانية
توضح مقدر انحدار النيل من منبعه على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر الى مصبه فى البحر الأبيض..سبحان الله القادر